ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، وذلك بفضل تحسن الطلب وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط. قادت بيانات التصنيع الأمريكية والصينية التي جاءت قوية من المتوقع إلى رفع الأسعار. وزاد نشاط التصنيع في الصين والولايات المتحدة، وهو مؤشر على ارتفاع الطلب على النفط. الصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بينما الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك.
في الشرق الأوسط، أدت ضربة إسرائيلية على السفارة الإيرانية في سوريا إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين، مما يمثل تصعيدا في الصراع الدائر منذ ستة أشهر. هذا الحدث أثار مخاوف بشأن تأثيرات إضافية على إمدادات النفط. حتى الآن، لا تشعر السوق بقلق إزاء انقطاع الإمدادات، ولكن مشاركة إيران قد تهدد إمداداتها النفطية. من جهة أخرى، تعقد منظمة أوبك اجتماعا لمراجعة تنفيذ تخفيضات الإنتاج، مع التزام الأعضاء بسياسة الإمدادات الحالية.
على صعيد الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بسبب تحسن الطلب وزيادة التوترات في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يلتزم أعضاء أوبك بسياسة الإمدادات الحالية، التي تدعو إلى خفض الإنتاج الطوعي، من أجل استقرار الأسواق. تظل الأسواق متفائلة حول احتواء الحرب والحفاظ على الاستقرار في إمدادات النفط في الوقت الراهن.