أوضح الدكتور عثمان رؤوف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلبجة، اليوم، الضغوطات التي تواجه إقليم كردستان، مشيرًا إلى دور إيران في زيادة تلك الضغوطات. وأكد أن الضغوط التي تعرض لها الإقليم نتجت عن فشل أحزاب السلطة وصراعها المستمر، مشيرًا إلى أن العداء مع إيران كان السبب الأكبر في هذه الضغوط، حيث اعتبر أن تلك الضغوطات لم يكن لدى إقليم كردستان وسائل لمواجهتها، سواء اقتصاديًا من خلال احتياجه الملح الإيران ولمواد أخرى أو على المستوى الدولي تجاه تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل.
وفي سياق آخر، زادت المخاوف من تبعات قصف القنصلية الإيرانية في دمشق والتي أسفرت عن مقتل 7 قادة ومستشارين بالحرس الثوري الإيراني. وأطلق الاطراف الشيعية في العراق نداءات للمجتمع الدولي بالتدخل، خوفًا من انتقال الصراع بين إيران وإسرائيل إلى بغداد، لافتين إلى أهمية تدخل دولي لحل الأزمة. وشدد المحلل السياسي عدنان محمد التميمي على خطورة الاحداث وتداعياتها على بغداد في حال استمرار التوترات وانعكاساتها السلبية على الاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالرد المحتمل من إيران على الهجوم، يتزايد القلق حيال تصاعد التوترات واحتمال حدوث رد فعل عسير، حيث تخشى العراق وبغداد تحديدًا عواقب هذا الصدام. وتتوقع مراقبون أن تكون كردستان هدفًا لأي استهداف قد يقوم به إيران في السياق الحالي، مع تزايد التوترات في المنطقة وتفاقم الأزمة التي تعصف بالمنطقة بأكملها.