أعلنت هيئة تحرير الشام في بيان على مؤسسة أمجاد الإعلامية مقتل ميسر علي عبدالله الجبوري، المعروف بالقحطاني، جراء هجوم انتحاري نُفِّذ على يدي عنصر تابع لتنظيم داعش. وقال مرصد حقوق الإنسان السوري إن القحطاني قُتل وأصيب رفقاء له في الهجوم، وذكر أنه تم الإفراج عنه منذ سبعة أشهر بعد اعتقاله لتهمة التواصل مع جهات معادية. يجدر بالذكر أن القحطاني كان قياديا بارزا في هيئة تحرير الشام التي تسيطر على مناطق واسعة في سوريا.
كان القحطاني خاضعا لعقوبات أميركية منذ عام 2012 بتهمة دعم تنظيم القاعدة وتشجيع الفكر المتطرف. ويشار إلى انتقاله إلى سوريا في عام 2011 لنشر فكر القاعدة هناك وتولي مناصب قيادية في جبهة النصرة. النزاع في سوريا أسفر عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد ملايين منذ بدايته في عام 2011، مما يجعله واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
لم يعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل القحطاني، ولم يتم الكشف عن تفاصيل أكثر حول هوية الانتحاري. يذكر أن القحطاني تم اعتقاله لفترة طويلة قبل إطلاق سراحه، وأثارت وفاته تساؤلات حول سبب الهجوم وخلفياته. تظل سوريا تحت خطر التطرف والعنف المستمر بسبب التدخلات الخارجية والصراعات الدولية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.