كشف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي عن دور الأطراف العراقية الحكومية والسياسية في تهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وأكد القيادي في الائتلاف، سعد المطلبي، أن الجانب الأمريكي يتعامل بشكل رئيسي مع الحكومة العراقية في الملفات الحساسة، وأنه يمكن للأمريكيين أن يأخذوا آراء الأطراف السياسية العراقية الرئيسية عند اتخاذ القرارات. وأشار المطلبي إلى أنه يجري مناقشة قضية التهدئة بين أمريكا وإيران خلال اجتماعات المالكي المتكررة مع السفيرة الأمريكية، وأن مصلحة العراق تكون الأهم بالنسبة للقادة السياسيين العراقيين.
وأكد القيادي في ائتلاف دولة القانون على الدور الحكومي العراقي في تهدئة العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، مشدداً على أن الجميع يعمل على إبعاد العراق عن الصراع الدائر بين البلدين. وينظر الأطراف العراقية إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وعزل العراق عن التوترات الإقليمية التي قد تؤثر سلباً على الوضع الأمني في البلاد. ويسعى القادة السياسيون العراقيون إلى تقديم وساطة ودور فاعل لتحقيق تهدئة بين القوى الإقليمية الكبيرة.
وأخيراً، يرى قادة ائتلاف دولة القانون والأطراف الحكومية والسياسية العراقية أنه من الضروري تحقيق توازن في العلاقات بين العراق وإيران والولايات المتحدة، بهدف حماية مصالح العراق وعزله عن أي تداعيات سلبية قد تنجم عن التوتر بين القوتين الإقليميتين. وتعتبر العملية التفاوضية والدبلوماسية دوراً هاماً في تحقيق هذا الهدف وتجنب تطورات غير مرغوب فيها تؤثر على استقرار العراق وأمنه.