أفاد مصدر سياسي مطلع أن الولايات المتحدة أرسلت ثلاث رسائل إلى إيران من خلال قنوات عراقية خلال 4 أيام بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث تؤمن الولايات المتحدة بأن قنوات الاتصال العراقية هي الوسيلة المناسبة لنقل رسائلها مباشرة إلى طهران بسبب العلاقات المشتركة والدور الهام الذي تلعبه بغداد في ملف التهدئة في الشرق الأوسط. تهدف هذه الرسائل إلى مناشدة كل من الولايات المتحدة وإيران بتجنب التصعيد بعد أحداث غزة ومحاولة تفادي حرب محتملة.
وتناولت الرسائل الأمريكية ثلاث نقاط رئيسية، الأولى هي الإنكار بأن الولايات المتحدة لم تكن على علم باستهداف القنصلية الإيرانية، والثانية تتمثل في ضرورة تجنب الرد على هذا الاعتداء لتجنب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط، والثالثة تؤكد على أهمية التهدئة وضرورة عدم إثارة التوترات من قبل الفصائل المسلحة وعدم شن هجمات على أهداف أمريكية في المنطقة، مما يعكس قلق الولايات المتحدة من حرب واسعة النطاق.
وتتجلى هذه الجهود الأمريكية في الاحتكام إلى بغداد وتكرار قنوات التواصل مع إيران لتجنب التصادم في ظل تزايد التوترات في المنطقة وعدم الاستقرار في العراق وسوريا ولبنان، حيث قد يؤدي أي اندلاع للصراع إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها، وهو ما تحاول الولايات المتحدة تفاديه بإرسال هذه الرسائل عبر القنوات العراقية المباشرة إلى طهران.