كشف النائب علي سعدون، عضو مجلس النواب، عن خطة ثلاثية تهدف إلى انهاء فاتورة الوقود المستورد في العراق. أشار سعدون إلى أن الطلب المتزايد على الوقود يعزز الاستثمارات في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن بعض المصافي في العراق لا تعمل بكامل طاقتها، ما يؤدي إلى اضطرار البلاد لاستيراد نسبة معينة من الوقود من الخارج. ولذلك، يعتمد خطة سعدون الثلاثية على إنشاء مصافٍ جديدة بتقنيات حديثة، وتحديث الخطوط الحالية لزيادة القدرة الإنتاجية خاصة في الأنواع التي تشهد زيادة في الطلب.
وأضاف سعدون أن جزءًا من استراتيجية العراق تهدف إلى الاكتفاء الذاتي من الوقود، وفتح الأبواب أمام الاستثمارات في هذا القطاع نظرًا للرغبة المتزايدة لدول كثيرة في الاستثمار في هذا القطاع الذي ينمو بقوة. يشير سعدون إلى أهمية المصافي الاستثمارية في ضمان توفير الوقود بأسعار منافسة تعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج، ويشير إلى أن العراق يعمل على تقليل استيراد الوقود بالكامل بحلول عام 2025.
كان العراق يستورد يوميًا أكثر من 15 مليون لتر من البنزين و10 ملايين لتر من الكاز، بالإضافة إلى الكيروسين، لكن مع افتتاح مصفى كربلاء وبيجي، توقف العراق عن استيراد معظم المشتقات النفطية. ويتوقع وزارة النفط تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود بالكامل بحلول عام 2025، مما يعكس تقدماً كبيراً في قطاع الطاقة في العراق ويفتح بابًا للاستثمارات المستقبلية في هذا المجال الحيوي.