مع استمرار الجدل حول القيام بانتخابات مبكرة في العراق، يظل الأمر صعب التحقيق في الوقت الحالي نظرًا لعدد من العوائق التي تعترض هذه العملية. يشير أعضاء البرلمان إلى أن انتهاء ولاية المفوضية الحالية في تموز سيؤدي إلى تعقيد إجراء انتخابات مُبَكَرَة، خاصة مع الصعوبات التي تنتج عن تبديل اللجنة واختيار أعضاء جدد. هذا يتطلب تعديل قوانين الانتخابات الحالية بالإضافة إلى التوافق على شكل وأعضاء المفوضية الجديدة، مما يجعل من الصعب تحقيق الانتخابات في الوقت الراهن.
من الناحية السياسية، تشير الحكومة العراقية إلى استمرار تنفيذ برنامجها الانتخابي دون وجود مبرر لإجراء انتخابات مبكرة. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن تُجرى الانتخابات في تشرين الثاني من العام المقبل، مما يشير إلى قلة الوقت المتبقي لتنظيم العملية الانتخابية. ومن المتوقع أن يسعى البرلمان إلى تمرير قانون جديد خاص بالمفوضية بناءً على التوجهات السياسية الحالية، ولكن قد تواجه عملية التوافق العديد من التحديات.
من الواضح أن إجراء انتخابات مبكرة في العراق في الوقت الحالي ليس سهلاً نظرًا للتحديات القانونية والسياسية التي تعترض هذه العملية. يجب على السلطات العراقية البحث عن حلول سريعة وفعالة لتجاوز هذه العقبات وضمان تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في الوقت المناسب. وبالرغم من وجود تحركات سياسية تدعم الانتخابات المبكرة، إلا أن الواقع الراهن يظهر أن تنظيم هذه العملية في الوقت الراهن يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات العراقية في ظل الظروف الحالية.