يثبت الكاتب في المقال أن إيران غير مهتمة بالتفاوض مع الولايات المتحدة، وذلك بسبب تشددها في شروطها ورغبتها في الحفاظ على مكتسباتها عبر العشرين سنة الماضية. ورغم أن الولايات المتحدة تحرص على عدم إلحاق ضرر مضاعف بإيران، إلا أنها لم تنخرط في مفاوضات معها بسبب هذه الأسباب. وتعتبر إسرائيل الخطر الإيراني سبباً للقلق حيث أنها تخاف من ظهور قنبلة نووية إسلامية جديدة وتسعى لمنع ذلك.
يؤكد الكاتب أيضاً أن النظام الإيراني يجد في الحرب الدائمة القوة التي تبقيه حياً ومتماسكاً، وأنه لا يحتاج إلى توضيح معالم قضيته بسبب نشاط ميليشياته في الدول الأخرى. ومنذ خميني حاول النظام الإيراني الاستمرار في دق طبول الحرب كوسيلة للحفاظ على الثورة وديمومتها، إلا أن الإدارات الأمريكية السابقة والحالية لم تدخل في مفاوضات مع إيران بسبب تشددها وعدم توافق الأهداف بين الطرفين.
وأخيراً، يرى الكاتب أن النجاحات التي تحققت في دحر الفوضى الإيرانية توضح أن السباق الحقيقي يكمن في تطوير المجتمعات ورفع مستواها، بدلاً من التطرف المذهبي. وتعتبر الدول العربية الناجحة خطراً على إيران وتساعد في تجاوز التحديات التي تواجهها، ورغم توجه الولايات المتحدة بعض الضغوط نحو إيران، لم تنخرط في مفاوضات نقل يدها عن المناطق الصراعية، خوفاً من تهديد استقرار المنطقة.