علق القيادي في الاطار التنسيقي عائد الهلالي على ربط زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد بإسراع حسم انتخاب رئيس البرلمان العراقي. وأكد الهلالي أنه لا يوجد أي ربط بين الزيارة الأخيرة لأردوغان وعملية انتخاب رئيس البرلمان، مشددًا على ضرورة حسم هذا الملف بسرعة نظرًا للتوازنات المتأثرة بغياب ممثل عن المكون السني. ورغم أن بعض القوى السياسية السنية تربط علاقات وطيدة مع تركيا، إلا أن الهلالي أكد رفض أي تدخل خارجي في عملية حسم انتخاب رئيس البرلمان.
وأشار الهلالي إلى أن خلو منصب رئيس البرلمان من المكون السني يعتبر خللاً في التوازنات السياسية، مما أثر على أداء البرلمان بشكل عام. وبالتالي، يعتبر حسم هذا الملف أمرًا ضروريًا من أجل استعادة التوازن والنشاط البرلماني. ولا تزال بعض القوى السياسية السنية تثار بتأثير العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، وذلك بعد زيارة أردوغان ولقائه بزعماء المكونات السياسية في العراق.
بعد مرور ستة أشهر على عدم حسم انتخاب رئيس البرلمان، يضغط الاطار التنسيقي والقوى السياسية العراقية على تسوية هذا الملف بأسرع وقت ممكن. ويرى الهلالي أن حسم انتخاب رئيس البرلمان يعد أمراً وطنيًا ضروريًا يجب على جميع الأطراف تحقيقه، بغض النظر عن العلاقات الخارجية والتدخلات في الشأن الداخلي للعراق. وتبقى أسئلة حول دور تركيا وتأثيرها على الساحة السياسية العراقية، خصوصا بعد زيارة أردوغان وما خلفته من تساؤلات وتوترات في الأوساط السياسية.