كشف تقرير نشره موقع “reliefweb” التابع للأمم المتحدة عن وضع صعب يواجه العائلات اللاجئة في العراق، حيث أظهرت نتائج مسح أجرته المفوضية في العراق أن 98% من اللاجئين مديونون من أجل توفير الغذاء لأطفالهم وتحمل تكاليف الحياة اليومية. يعاني اللاجئون من ضعف الاقتصاد العراقي وارتفاع أسعار المواد الأساسية، مما يجعلهم غير قادرين على تحسين أوضاعهم المالية أو الادخار للمستقبل، خاصة وأنهم يعتمدون على العمل اليومي في القطاع غير الرسمي.
وبالرغم من قبول بعض اللاجئين بشكل جيد من المجتمع المضيف وإمكانية الوصول إلى الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم وفرص العمل في إقليم كردستان العراق، إلا أن العديد منهم، وخاصة النساء المعيلات والأشخاص ذوي الإعاقة أو الدخل المحدود، يواجهون تحديات كبيرة في سد احتياجاتهم الأساسية بسبب ضعف الدخل الذي يحصلون عليه شهريا والذي يقل عن خط الفقر الوطني.
وأشار التقرير إلى أن اللاجئين في العراق يتوجب عليهم الاعتماد على العمل غير النظامي من أجل توفير لقمة العيش اليومية، علماً بأن متوسط دخل أسر اللاجئين يبلغ 455,000 دينار عراقي شهريًا، أي أقل من الحد الأدنى لخط الفقر الوطني. هذا يجعل اللاجئين عاجزين عن تغطية نفقاتهم اليومية بشكل كافي ويعيشون في فقر مدقع دون القدرة على تحسين أوضاعهم.