أحدهم لديه 43 سنة، والآخر 42 سنة، بالإضافة إلى سبعة أشخاص من أبناء أشقائه وشقيقاته وأقربائه، يعيشون في البيئة القاتلة ذاتها، ولاسيما في منطقة تتواجد بها المصافي النفطية البدائية التي يطلق سمومها بلا معالجات. يطرح النص بوضوح زيادة الإصابات بمرض السرطان في إقليم كردستان، مع تزايد هذه الإصابات بالرغم من انخفاض الأرقام خلال جائحة كورونا، ويشير إلى أن الإقليم يشخّص 151 حالة من كل 100 ألف شخص، مما يشكل وضعاً حرجاً نظراً لقلة المستشفيات التخصصية وصعوبة الحصول على العلاجات الضرورية.
أظهر تحليل لعينات لمصابين بالمرض والذين يقطنون قرب المصافي النفطية، وضعف تنفيذ قرارات الحكومة بإزالة المصافي غير القانونية، مما يعيد توجيه المسألة إلى وجود تدخلات حزبية تعوق من تطبيق الإجراءات اللازمة. مع هذه التحريات والكشف عن أسباب زيادة الإصابات وسبل التخلص من المصادر الملوثة، يظهر أن التلوث بالمصافي النفطية يشكل خطراً كبيراً على البيئة والصحة العامة في إقليم كردستان.