أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن تشكيل لجان مشتركة لتحديد كميات استلام الحنطة من إقليم كردستان. وقد التقى السوداني بوفد من إقليم كردستان، برئاسة وزيرة الزراعة والموارد الطبيعية في الإقليم، لمتابعة ملفات الزراعة في العراق وموسم التسويق للمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى بحث سبل استيعاب الزيادة الحاصلة في المساحات المزروعة بالحنطة هذا العام. وتم مناقشة أيضًا أحوال السدود المائية، وضرورة توفير مستلزمات الصيانة والإدامة لها، بالإضافة إلى دعم الفلاحين بالآليات الزراعية الحديثة والتكنولوجيا لتحسين مستوى الإنتاج الزراعي. يشدد السوداني على أهمية دعم أمن الغذاء في ظل غزارة الأمطار هذا الموسم، ما دعم زراعة مساحات واسعة من المحاصيل الاقتصادية في العراق.
على صعيد آخر، يعتبر تنمية الزراعة وإدارة الموارد المائية بشكل فعال أحد أهم أهداف البرنامج الحكومي العراقي، في إطار الإصلاح الاقتصادي لتعظيم الموارد غير النفطية. ويؤكد السوداني أن الحكومة ملتزمة بتحقيق هذا الهدف، وأن اللجان المشتركة التي تم تشكيلها ستلعب دورًا مهمًا في تحديد الكميات المستلمة من إقليم كردستان، بالإضافة إلى متابعة وضع السدود بالوجه الأمثل. ويجدد السوداني التأكيد على أهمية تعزيز الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي في ظل التحسن الملحوظ في موسم الزراعة هذا العام، مما أدى إلى تحقيق فائض في إنتاج حبوب الحنطة.
وفي سياق متصل، يعتبر السوداني أن التعاون الوثيق مع الإقليم يعد من الخطوات الأساسية لتعزيز القطاع الزراعي في العراق، مما سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي. وبالتالي، ستعمل الحكومة العراقية على توفير الدعم اللازم للفلاحين وزيادة الفائض المحلي من المحاصيل الزراعية. تجدر الإشارة إلى أن التحسن الكبير في الظروف الجوية هذا الموسم يعتبر عاملاً أساسيًا في تحقيق النمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة في الزراعة العراقية، كما سيساهم في تعزيز القدرة التصديرية للبلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب والمحاصيل الزراعية.