أعلنت شركة الكهرباء في نيوزيلندا عن إزالة ستة عشر أصول كهربائية في جميع أنحاء البلاد من الخدمة كإجراء احترازي لمنع انقطاع التيار الكهربائي وتلف المعدات نتيجة للعاصفة الشمسية. وأكدت الشركة أهمية هذا الإجراء الوقائي لحماية المعدات الحيوية مثل المحولات والمولدات من تأثيرات العاصفة التي تسبب تيارات كهربائية عبر الأرض. وقد نوه المدير العام التنفيذي للشركة بأن هذه العاصفة الشمسية هي الأكبر منذ عام 2003 وتستمر حتى الآن، مما يشكل خطرًا على العديد من الخدمات الحيوية المهمة.
تتسبب العواصف الشمسية الأكثر تطرفًا في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلحاق أضرار بالبنية التحتية على الأرض، ويتم تصنيف هذه العواصف على مقياس من 1 إلى 5 حسب شدتها، حيث تم تصنيف العاصفة الحالية كـG4 أو “شديدة”. وتتسبب هذه العواصف في إطلاق مجموعة من البقع الشمسية التي تشتعل وتطلق المواد المتفجرة على سطح الشمس، مما يؤدي إلى تدفق تيارات كهربائية عبر الأرض. ويعد حدث كارينجتون عام 1859 أبرز حدث لعاصفة شمسية تسبب في تأثيرها الواسع على الاتصالات والتكنولوجيا في تلك الفترة.
تتوقع السلطات الأمريكية استمرار العاصفة الشمسية الحالية لليوم والغد، مما يشكل تحديًا على العديد من الخدمات منها أنظمة الملاحة وشبكات الكهرباء والملاحة عبر الأقمار الصناعية. ولهذا فإن الشركات والجهات المعنية يتخذون إجراءات وقائية لحماية المعدات الحيوية ولضمان استمرارية الخدمات في ظل تأثيرات هذه العواصف الشمسية القوية.