أوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد، علاء مصطفى، أن تأثير الدول العربية سياسيا على العراق في الوقت الحالي يختلف عن الفترات السابقة. وأشار إلى أن العراق أصبح مستقلاً عن تأثير العواصم العربية ودول الجوار، مما جعله يتمكن من اتخاذ القرارات بشكل مستقل ودون تدخل خارجي. وأوضح أن حكومة محمد شياع السوداني تشكلت بالتنسيق العراقي، مما يعكس استقلالية العراق في اتخاذ القرارات السياسية الهامة.
وأشار مصطفى إلى أن العواصم العربية في الوقت الحالي تعاني من ضعف، مثل مصر التي تركز على مشاكل اقتصادية داخلية تجعلها بعيدة عن التدخل في شؤون العراق. وأشار أيضًا إلى أن الأردن يمر بمرحلة من تحسن العلاقات مع العراق بسبب انتعاش اقتصادي في البلدين. وأوضح أن هذا الدعم الذي يتلقاه العراق من دول الجوار يجعلها تدعم العراق سياسياً دون التدخل في شؤونه الداخلية.
وأخيرًا، أكد مصطفى أن التأثير العربي على العراق تغير بشكل كبير في الوقت الحالي، حيث يواجه العديد من الدول العربية تحديات اقتصادية وسياسية تجعلها غير قادرة على التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وفي هذا السياق، يبقى العراق قويًا ومستقلا في اتخاذ قراراته وصياغة سياساته دون تدخل خارجي يمكن أن يعرقل تقدمه نحو الاستقرار والتنمية.