أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، الافراج عن خمسة إيرانيين اعتقلوا في أمريكا مع اطلاق “موارد مالية” تابعة لطهران مجمدة في كوريا الجنوبية بأمر من واشنطن، وفيما انتقدت الدول التي تجمد هذه الأصول، اكدت انها لن تنسى تجاهل واشنطن لاطلاق مواردها المائية في ذروة انتشار جائحة كورونا عالمياً.
وقالت الخارجية الايرانية في بيان بشأن الإفراج عن الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء اطلعت عليه وكالة شفق نيوز جاء فيه انه “في إطار استيفاء حقوق المواطنين الإيرانيين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإيرانيين الذين يعيشون في امريكا وفي إطار عملية مستقلة، كان قد تم اعتقال خمسة مواطنين إيرانيين تمت محاكمتهم بشكل غير قانوني من قبل النظام القضائي الامريكي بسبب أنشطتهم التجارية العادية، وتم إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى عائلاتهم”.
وأضاف البيان انه “وقبل ذلك، تم الافراج عن الموارد المالية لبلادنا في كوريا الجنوبية، والتي كانت محجوبة بسبب الضغوط غير الشرعية للولايات المتحدة ولم يكن من الممكن استغلالها لسنوات، إثر متابعة حثيثة من قبل وزارة الخارجية والبنك المركزي، ومن خلال عملية مالية ومصرفية استغرقت عدة أسابيع، تم تحويلها إلى حسابات تابعة لبنوك بلدنا في قطر”.
وتابع البيان أن “هذه الموارد متاحة الآن للبنك المركزي وسيتم استخدامها وفقا لتقدير السلطات المعنية وبناءً على احتياجات وأولويات البلد” مبينة انه “مما لا شك فيه أن السياسات والإجراءات التي تتخذها الحكومات الأمريكية المختلفة لمنع وصول إيران بشكل حر ومشروع إلى مواردها المالية في البلدان الأخرى هي سياسات غير قانونية وغير إنسانية”.
وأوضح البيان “وعلى الرغم من ذلك، فإن الإجراء غير القانوني وغير الشرعي الذي تقوم به أمريكا في إساءة استخدام النظام المصرفي الدولي وممارسة الضغط على الدول الأخرى للحد من وصول إيران إلى أصولها، لا ينفي بأي حال من الأحوال مسؤولية الحكومات التي يتم الاحتفاظ بهذه الأصول فيها، ومن غير المبرر تصرفها بناءً على طلب غير قانوني من الحكومة الأمريكية، وبناء عليه يجب ان تتحمل الخسائر المالية الناجمة عن الحصار طويل الأمد على ممتلكات إيران، فضلاً عن عواقبه الإنسانية، خاصة خلال فترة وباء كورونا”.
وشدد البيان على ان “الشعب الايراني لن ينسى شعبنا أبدا أنه حتى خلال ذروة وباء كوفيد-19، تجاهل النظام الأمريكي في ذلك الوقت حالة الطوارئ الصحية والقضايا الإنسانية وتجاهل الطلبات المتكررة للأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولي حقوق الإنسان. ومنع بلادنا من الوصول إلى مواردها المالية في كوريا الجنوبية”.
وختم البيان بالقول إن “إيران تعرب عن امتنانها لـ “حكومة قطر” للقيام بدور فعال في عملية نقل الموارد المالية وتبادل السجناء، كما تثمن الجهود القيمة التي تبذلها سلطنة عمان في دفع هذه العملية وتعاون الحكومة السويسرية لمشاركتها في تسهيل هذه العمليات”.