شهد الين انخفاضًا مفاجئًا مقابل الدولار في التعاملات الليلية، حيث ارتفع الدولار بنسبة 0.9٪ ليصل إلى 155.98 ين، بعد أن كان عند مستوى 157.55 تقريبًا، وذلك في غضون 30 دقيقة. تأتي هذه الزيادة في سعر الدولار خلال فترة هدوء بالأسواق، وبعد انتهاء اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، حيث أشار رئيس المجلس جيروم باول إلى أن تضخم الأسعار ما زال مرتفعًا وأن خفض أسعار الفائدة قد يكون غير قريب. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من السلطات اليابانية حول التدخل في سوق صرف العملات. ويأتي هذا الارتفاع في الدولار بعد ارتفاعه بأكثر من 10٪ مقابل الين منذ بداية العام، مما ساعد في صعوده لأعلى مستوياته في 34 عامًا.
استمر المؤشر الدولار في الصعود، حيث ارتفع بنسبة 0.07٪ إلى 105.78 ين يوم الخميس، بعد تراجع بنسبة 0.56٪ يوم الأربعاء، من أعلى مستوياته في ستة أشهر تقريبًا. وعلى الصعيد العالمي، استقر اليورو عند 1.071025 دولار، بعد ارتفاعه 0.45٪ في الجلسة السابقة. فيما استقر الجنيه الاسترليني عند 1.2530 دولار، بعد ارتفاعه 0.28٪ في اليوم السابق. كان الدولار ينخفض بالفعل قبل قفزة الين، بعد أن أكد باول على تمسك البنك بسياسة التيسير الكمي حتى لو تأخر التوقيت.
لا يزال السوق ينتظر مزيدًا من التطورات، وخاصة بعد ظهور بيانات تشير إلى تدخل ياباني بنحو 35 مليار دولار، وهو ما يعكس التأثير الذي قد يكون قد تركه هذا التدخل على سعر صرف الين. وتشير تلك البيانات إلى أن الدولار قد يتأثر بمزيد من التقلبات في الأيام القادمة، حسبما أكدته بعض التوقعات الاقتصادية والمحللون الماليون، الذين يُلقون الضوء على تأثير سياسات البنوك المركزية والقرارات الحكومية على العملات الرئيسية وعلى سعر صرف العملات.