أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن الإمارات اشترت النفط العراقي بأرخص الأسعار لتزيد صادراتها من النفط الخام الأغلى ثمنًا. وأوضح المرسومي أن شركة النفط الكبرى في الإمارات (أدنوك) قامت بشراء شحنة من النفط العراقي بحوالي مليون برميل من خام البصرة الثقيل بغرض تكريره في مصفاة الرويس الإماراتية التي تبلغ طاقتها التكريرية 900 ألف برميل يوميًا. وأشار المرسومي إلى أن هذه الخطوة ستسمح بزيادة صادرات الإمارات من خامها ذي القيمة الأعلى، حيث يتدفق بسهولة أكبر ويحتوي على نسبة كبريت أقل.
في إبريل من العام 2024، نقلت سفينة “أورينت إم” من العراق إلى الإمارات العربية المتحدة حوالي مليون برميل من النفط البصري الثقيل، وذلك بهدف تزويد مصفاة أدنوك للنفط في الرويس. وتم تحديث مصنع مصفاة الرويس من قبل الشركة الإماراتية لمعالجة درجات أثقل من النفط، بما في ذلك نفط البصرة العراقي. يذكر أن مصنع الرويس يستطيع معالجة أكثر من 900 ألف برميل من النفط يوميًا لإنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات.
ونقلاً عن وكالة “بلومبرغ”، أشارت الى أن شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” استوردت دفعة من النفط العراقي للمرة الأولى، من أجل زيادة صادراتها من النفط النوع الأكثر تميزًا في السوق، حيث يزداد الطلب عليه في الولايات المتحدة والدول الآسيوية بسبب محتواه العالي من نواتج التقطير المتوسط.