أكدت اللجنة المالية النيابية في العراق أن تركيا تسعى إلى مضاعفة استثماراتها في البلاد إلى ثلاثة أضعاف، وأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأتي في خضم أوضاع استثنائية في المنطقة. وأشارت اللجنة إلى أن التجارة بين العراق وتركيا تتراوح بين 16-18 مليار دولار سنويًا، وتشمل قطاعات متنوعة مثل المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية ومواد البناء، مع تركيا تسعى إلى خلق تفاهمات اقتصادية كبيرة مع العراق، خاصة مع انطلاق مرحلة جديدة من طريق التنمية الذي سيسهم في تغيير الخارطة النقلية البحرية في العالم. وتسعى تركيا أيضًا إلى زيادة الاستثمارات في العراق مضاعفة خلال السنوات القادمة، خاصة مع وجود حراك قوي في ملف البنية التحتية والخدمات.
من جهتها، طالب المركز العراقي الاقتصادي السياسي الحكومة العراقية بأن تجعل زيارة الرئيس التركي بوابة لحل العديد من الملفات العالقة بين البلدين، مع التركيز على ملف المياه الذي يعد همًا كبيرًا للعراقيين. وأشار المركز إلى خمس ملفات مهمة تحظى بأولوية لدى العراقيين، منها ملف المياه وخط النفط كركوك-جيهان وطريق التنمية وإنشاء مدينة اقتصادية في جنوب العراق وتأشيرات دخول العراقيين إلى تركيا عبر شركة “غيت واي”. كما طالبوا بحل مشكلة المياه بشكل واضح وبجدول زمني محدد، وبالعمل على خروج بنتائج إيجابية تلبي تطلعات الطرفين.
وفي نفس السياق، أعلن وزير الخارجية التركي عن توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع العراق خلال زيارة الرئيس التركي إلى بغداد وأربيل، مع التأكيد على أهمية العلاقات التركية العراقية في التطور الإقليمي بالمنطقة، وخاصة مع تنفيذ مشروع “طريق التنمية” الذي يُعتبر من الأولويات الكبيرة للرئيس أردوغان. تأتي هذه الاتفاقيات والجهود المشتركة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين نتيجة للأهمية الاقتصادية التي يحملها تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك لصالح تحقيق ازدهار اقتصادي للبلدين.