أكد الخبير الاقتصادي ناصر الكناني أن العراق ساهم في كسر الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران. وقال الكناني إن السوق العراقي هو واحد من أهم الأسواق التي تتعامل مع البضائع الإيرانية. واعتبر ذلك أمرًا مساهمًا في تخطي العقوبات الاقتصادية. وأشار إلى أن العراق يمكنه توفير العملة الصعبة لإيران من خلال هذه التجارة.
وأوضح الكناني أن أي انخفاض في حجم التجارة بين العراق وإيران سيؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي لإيران. حيث تعتمد إيران بشكل كبير على السوق العراقي لتعزيز اقتصادها وتقويته. ولاسيما في تدفق العملة الصعبة إلى إيران عن طريق التحويلات السوداء التي تُرسل لتسديد تلك الواردات المختلفة. ويقدر أن العراق يستورد سنويًا من إيران بقيمة 10 مليارات دولار، وهو ما يمثل 16% من إجمالي واردات العراق السنوية التي تبلغ 60 مليار دولار.
تواجه إيران عقوبات اقتصادية شديدة منذ فترة طويلة بسبب نشاطها النووي المثير للجدل. وتهدف تلك العقوبات إلى ضرب الاقتصاد الإيراني وإجبارها على تقديم تنازلات في البرنامج النووي. وبرغم ذلك، استطاعت إيران استغلال العلاقات التجارية مع العراق لتجاوز بعض التداعيات السلبية لتلك العقوبات. وتعبر هذه العلاقات عن الأهمية الاقتصادية الكبيرة للعراق لدوره في تحسين الوضع الاقتصادي لإيران وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد. إلا أنه يجب أن لا ننسى أن تلك العقوبات مازالت تؤثر سلبًا على الاقتصاد الإيراني وتتطلب منها مزيدًا من الجهود للتعامل مع تلك التحديات.