استقر الدولار على نطاق واسع خلال تعاملات اليوم بعد تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكدت أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول، مما أبقى الين قريبا من مستوياته المنخفضة. وأحجم كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بما في ذلك جيروم باول عن تقديم أي توجيه بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مما أدى إلى تشتيت آمال المستثمرين في تيسير كبير هذا العام. وتتوقع التوقعات الحالية تخفيضات بمقدار 41 نقطة أساس في عام 2024 بدلا من 160 نقطة كانت متوقعة في بداية العام.
سجل الدولار مستوى مستقرا على نطاق واسع في مقابل الين الياباني والعملات الأخرى، مع اليورو يسجل 1.062 دولار. ولامس الدولار أدنى مستوى في خمسة أشهر ونصف، وسجل مقابل السلة من العملات 106.33. بينما بقي الين عالقا عند مستوى شوهدته آخر مرة في عام 1990، مع اقترابه من مستوى 155 مقابل الدولار الذي يثير مخاوف المتعاملين. وسجل الين 154.65 للدولار بعد أن لامس أدنى مستوى في 34 عاما، وكانت آخر مرة تدخلت فيها اليابان في سوق العملات في عام 2022.
على صعيد آخر، سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعا طفيفا إلى 1.2425 دولار، في حين ارتفع الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي أيضا. ومع تأكيد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على استمرار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، ارتفعت عوائد سندات الخزانة وساهمت في ارتفاع قيمة الدولار. تعليقات مثل هذه أدت إلى تقليل توقعات خفض أسعار الفائدة، مما أثر سلبا على الين وأدى إلى تراجعه بنسبة تسعة بالمئة مقابل الدولار هذا العام.