سجلت أسعار النفط انخفاضاً في تعاملات صباح الأربعاء، حيث تراجعت عقود خام برنت والخام الأمريكي بسبب القلق حيال الطلب العالمي نتيجة ضعف الزخم الاقتصادي في الصين واحتمالية عدم خفض أسعار الفائدة الأمريكية في المدى القريب. كما زاد التوتر في الشرق الأوسط من المخاوف بشأن الإمدادات. وتوقع الخبراء أن يتراوح سعر خام غرب تكساس الوسيط بين 83 و88 دولارًا ما لم يحدث أي تطورات جديدة تؤثر على الأسواق.
في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الأول، لكن مؤشرات مارس أظهرت ضعفًا في الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، مما يؤثر على الطلب الداخلي ويقلل من الزخم الاقتصادي السائد. في المقابل، ترقب المستثمرون رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الذي تعرضت له مطلع الأسبوع، مما أثر على معنويات السوق وحد من ارتفاع الأسعار السابق الناجم عن التوترات الجيوسياسية.
من ناحية أخرى، أظهرت أرقام معهد البترول الأمريكي ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام، ولكن انخفاضاً في مخزونات البنزين ونواتج التقطير. ومن المتوقع صدور بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء، لتوضح المزيد حول حالة السوق والمخزونات الحالية. عليه، يبقى سوق النفط تحت ضغوط سلبية بسبب عوامل اقتصادية وسياسية تؤثر على الإمدادات والطلب العالمي على المدى القريب.