وتشير التقارير إلى أن الأسواق النفطية واجهت حالة من عدم اليقين بسبب الوفاة المأساوية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالإضافة إلى وزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في تحطم طائرة هليكوبتر. ومع ذلك، بقيت أسعار النفط مستقرة بشكل عام مع ارتفاع خام برنت بنسبة 0.1% وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة أقل. ومن المتوقع أن تنعكس التقلبات السياسية المحيطة بإيران على سوق النفط في الأيام المقبلة.
ورغم التقلبات الحادة في السياسة الإيرانية، ما زالت أسعار النفط محاطة بالعديد من الغموض. وفي هذا الإطار، أشار وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في آي إن جي، إلى أن سوق النفط لا تزال تعاني من قيود محددة ولا تتحرك بمعدلات كبيرة إلا في حالة وجود تطورات جديدة. ومن المقرر عقد اجتماع لمنظمة أوبك+ في الأول من يونيو لبحث تطورات السوق وسياسة الإنتاج القادمة.
تطورات أخرى أثرت على أسعار النفط هي انخفاض الدولار وتوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما يمكن أن يقلل من قيمة الدولار ويزيد من جاذبية النفط كملاذ استثماري. وفي هذا الإطار، قامت الحكومة الأمريكية بعملية شراء كبيرة للنفط بهدف إعادة ملء احتياطيها النفطي الاستراتيجي بعد عملية بيع كبيرة جرت في عام 2022. تلك الإجراءات المالية تعكس التوتر الحاصل في الأسواق وتدل على تباين الآراء حيال مستقبل أسعار النفط.