كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن أسباب القصف المتكرر لحقل كورمور في محافظة السليمانية، مشيرًا إلى أن الحقل قد قوض جهود الحكومة العراقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز. يعتبر حقل كورمور الغازي من أهم الحقول النفطية والغازية في العراق، حيث يمتلك احتياطيًا ضخمًا من الغاز ويقدم كميات كبيرة من الكهرباء لمناطق الإقليم ومحافظتي كركوك والموصل. ويعتبر الحقل حيويًا للاقتصاد العراقي نظرًا لما يقدمه من موارد طاقوية هائلة.
أوضح المرسومي أن الهجمات المستمرة على حقل كورمور تقوض خطط الاكتفاء الذاتي للعراق من الغاز الطبيعي وتعوق جهود تحقيق الأمن الطاقوي في البلاد. وتأتي هذه الهجمات في ظل توجه إقليم كردستان إلى تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، مما يعزز الاهتمام العالمي بالمنطقة ويجعل الحقل محط اهتمام عالمي. وكانت هناك خطط لنقل الغاز الطبيعي بشكل كبير من حقل كورمور إلى تركيا ومن ثم إلى دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز استقلالية الطاقة في الإقليم.
تسارعت الخطى لوضع خطة استراتيجية لنقل الغاز الطبيعي من حقل كورمور باتجاه أوروبا عن طريق شبكة أنابيب تركية، تجنبًا لتأثيرات الأزمة الروسية-الأوكرانية على قطاع الطاقة الأوروبي. وبالرغم من التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية بسبب الهجمات المتكررة على حقل كورمور، فإنها قد تحقق الأمن الطاقوي والاكتفاء الذاتي في الغاز من خلال تنفيذ الخطط الاستراتيجية المرسومة لتطوير وتوسيع الموارد الطاقوية في البلاد.