سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بالرهانات على تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، إلى جانب الإقبال على المعدن كملاذ آمن في ظل غموض وقف إطلاق النار في غزة. صعد الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة بنسبة 0.1٪ إلى 2324.75 دولار للأونصة و2334.30 دولار على التوالي. وقد صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بأنه في مرحلة ما سيتم خفض سعر الفائدة، مما يدفع التجار لتوقع خفض الفائدة في سبتمبر، الأمر الذي يجعل الذهب جذابًا بسبب عدم تحقيقه لأرباح.
بالإضافة إلى ذلك، يرى المتداولون أن المخاوف من احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة ساهمت في ارتفاع أسعار الذهب، حيث وافقت حركة حماس على اقتراح لوقف إطلاق النار قدمته مصر وقطر، وأشارت إسرائيل إلى أن الشروط ليست كافية لتلبية متطلباتها. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة وزاد البلاتين والبلاديوم بنسب مختلفة. يتابع المستثمرون عن كثب التطورات في صراع الشرق الأوسط الذي يسهم في جعل الذهب جذابًا كأصل آمن للاستثمار.
وفي نهاية المطاف، يبدو أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة والمخاوف المتعلقة بتطورات وقف إطلاق النار في غزة تدفع الذهب إلى ارتفاعات مستقبلية. وبالنظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، فإن تقلبات الأسواق وتقديم الذهب كملاذ آمن يزيد من قيمته كأداة استثمارية رئيسية. يبقى السؤال حول مدى استمرار هذا الاتجاه خلال الفترة القادمة، حيث يعود الضوء على أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة وحول العالم.