كشف مصدر حكومي مسؤول في العراق عن توقعاته بأن البلاد قد تواجه انهياراً خلال السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن ينخفض سعر برميل النفط إلى 30 دولارًا خلال 10 سنوات بسبب تقلبات سوق الطاقة العالمية، ويتوقع أن يقل الطلب على النفط الخام بما يصل إلى 14 مليون برميل يوميًا نتيجة للانتقال السريع إلى استخدام السيارات الكهربائية واستثمار الطاقة الشمسية. سيؤدي هذا التطور إلى تقليل الإيرادات من مبيعات النفط، مما سيجعل الوضع المالي للعراق صعباً والتصدي للتزاماته المالية الداخلية.
وأشار المصدر إلى أن الدول النفطية الأخرى قد بدأت في تنويع اقتصاداتها نحو الصناعات الأخرى وتقليل الاعتماد على النفط، مثل إيران التي لا تعتمد سوى بنسبة 35% على إيرادات النفط. وبدأت هذه الدول بتحويل استثماراتها نحو الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية، ويعكس هذا التحول الوعي بحقيقة مستقبل سوق النفط العالمية والحاجة إلى تعزيز الديناميكيات الاقتصادية المتنوعة.
هذا التحول سيتسبب في ضغط كبير على سوق النفط العالمي وسيؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، مما قد يجعل العراق يواجه صعوبات كبيرة في تحمل تكاليفه الداخلية مثل رواتب الموظفين. ومن المحتمل أن تكون الحقوق المالية والاقتصادية للعراق مهددة إذا لم يتم تبني استراتيجيات جديدة لتنويع الاقتصاد والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بدلاً من الاعتماد الشديد على صادرات النفط.