بالرغم من الشكوك المحيطة بأهداف إسرائيل في التخلص من حركة حماس، فإن الهجوم الذي شنته في غزة ليس سوى تجسيداً لسياسة الإبادة الممنهجة التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني. تعتبر الولايات المتحدة هذا الهجوم نوعًا من حق الدفاع عن النفس ولا يتعارض مع القوانين الدولية. إسرائيل لا تعتني بمواقف الفلسطينيين من الصراع، فالقتل يشمل الجميع في نظرها، حيث ترفض السلام وترى الفلسطينيين على أنهم العدو بغض النظر عن مواقفهم.

إسرائيل ترفض وجود الفلسطيني المعتدل، حيث ترى الفلسطينيين عدوًا يجب أن يتجه نحو التطرف ليتم تسهيل عملية تصفيتهم. الهجوم الوحشي الذي تعرضت له غزة كان مفاجئًا ومبالغًا فيه، ولكن إسرائيل فعلت ما تراه مناسبًا لتقييمها للفلسطينيين. العالم قد انتقد هذه الهجمات وحُكم على إسرائيل من قبل محكمة العدل الدولية، مما يؤكد على غباءها السياسي وعلى عزم الشعب الفلسطيني في تحقيق النصر.

إسرائيل تسعى لاستناد قوتها العسكرية لإزاحة وتهجير الشعب الفلسطيني بالكامل، وتجد دعمًا من بعض الدول كالولايات المتحدة وألمانيا. ومع ذلك، فإن الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل في النهاية ويضع كل شيء في مكانه، بينما تبقى حركة حماس مجرد مشهد مقتطع من تاريخ طويل للنضال.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version