قام مقتدى الصدر بطلب من الشعب العراقي إعتبار عيد الغدير عيدًا رسميًا لكافة العراقيين بغض النظر عن انتمائهم الديني. وقد أثار هذا القرار جدلا واسعا بين أبناء الشيعة والسنة في العراق، حيث اعتبر البعض أنه يفتح بابًا للتوتر الطائفي ويخلق انقسامًا بين الطوائف الإسلامية. كما أشارت بعض التقارير إلى أنّ الصدر يتبنى مواقف تلتبس وتشوبها النقائص في تراث الشيعة.
وتناول الكاتب علي الكاش في كتابه “اغتيال العقل الشيعي” الجدل الذي أثاره موقف مقتدى الصدر، مشيرًا إلى التضارب في أحاديث الشيعة حول هذه القضية. كما قام بتقديم مقترحات للحكام الشيعة في العراق بشأن تعيين العطل الرسمية، من أجل تحقيق التوافق والوحدة بين الأطياف الدينية وتفادي الصدامات الطائفية.
ولفت الكاش إلى أنّ الاحتفال بعيد الغدير ليس معترفًا به كعطلة رسمية في إيران ولبنان واليمن، ولم يطلب أي من مراجع الشيعة كعلي السيستاني جعل يوم الغدير عطلة رسمية. وأكد أن هذه الخلافات الداخلية في المذهب الشيعي تمثل طعامًا لتنظيمات مثل داعش التي تستفيد من الفوضى والانقسامات الدينية والطائفية في العراق.