النظام الإيراني لم يعد قادرًا على التنصل من دوره المشبوه في زرع الحروب والأزمات في المنطقة، خاصة بعد دوره الغامض في إثارة الحرب في غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة التوتر في المنطقة. يسعى النظام الإيراني لفرض نفوذه وهيمنته على بلدان المنطقة، مستغلاً القضية الفلسطينية وإثارة الحروب بشكل غير مباشر من خلال وكلائه في العراق ولبنان واليمن وسوريا. وبعد حادثة الهجوم على قنصليته في دمشق، أصبح النظام الإيراني مضطرًا إلى البروز ومواجهة تبعات أفعاله.
وسائل الإعلام العالمية بدأت تتحدث عن دور النظام الإيراني وخطورته، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن النظام الإيراني أطلق أكثر من 170 طائرة بدون طيار و120 صاروخا باليستيا و30 صاروخ كروز، مما كان يمكن أن يؤدي إلى دمار هائل إذا لم يتم اعتراضهم. ومن المهم أن نتابع الرسالة التي نشرها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، حيث اعتبر أن خطأ إسرائيل كان عدم استهداف رأس الأخطبوط الإيراني لسنوات عديدة.
لا يمكن للحروب في المنطقة أن تنتهي ما دام النظام الإيراني مستمرًا في دعم الجماعات المتطرفة وإثارة الأزمات. بعد دفعه إلى الواجهة بعد تورطه في العديد من الحروب والأزمات في الشرق الأوسط، يجب أن تتخذ الدول الدولية إجراءات صارمة ضد النظام الإيراني لوقف تدخلاته الخطيرة في المنطقة وضمان استقرارها المستدام.