يتميز العراقيون بالنكات الخشنة وعدم الرقة في شخصياتهم، والتي يرجع بعضها إلى حين يظهر فيه العراقيون الرقة عندما يكونون في وسط غرباء. ويصف العراقيون حياتهم بأنها “سينما” بسبب التناقضات الكثيرة بها، وقد استفاد الأميركان من هذه التناقضات عندما احتلوا العراق واستخدموا عناصر تاريخية لتحويل حياة العراقيين إلى “سينما”.
وخلال السنوات التي مرت منذ الاحتلال الأميركي في العراق، لم يتمكن العراقيون من بناء دولتهم الجديدة، حيث كانوا ينتظرون من السلطة الاحتلالية أن تبني الدولة بالنسبة لهم. وكشفت الأحزاب الحاكمة الفساد والفشل السياسي عندما قامت بتوزيع المناصب بما يخدم أهدافها ويسهم في تغييب العقل وتعزيز التفرقة بين العشائر والطوائف.
ويعاني العراق من التجاذبات الطائفية التي تعمل الأحزاب الطائفية على تجذيرها من أجل تحقيق أهدافها السياسية، وهذا يعتبر درسا للكثير من الفظائع التي يتعرض لها العقل البشري. ويحتاج العراق من الخروج من مستنقع الطائفية إلى إرادة وطنية تعيد إلى الشعب الوعي وتعزز التسامح وتقوي الوحدة الوطنية.