تشير الأفكار المذكورة في المقال إلى أن السياسيين في العراق بحاجة ماسة إلى قراءة للثقافة السياسية وتطبيقها بشكل صحيح في إدارة الأمور اليومية. فهم الثقافة السياسية يعتبر أمراً مهماً لبناء شخصية سياسية ناجحة، وهذا يتضمن فهم اللعبة السياسية واستخدام الرموز والتعابير السياسية بشكل صحيح. إلى جانب ذلك، يجب على السياسيين أن يكونوا منتجين وإبداعين في أفكارهم وأفعالهم، وأن يتخلصوا من الأفكار الإرهابية والتطرفية، وألا يلجؤوا إلى الكذب السياسي الذي يمكن أن يزيد من الفوضى والدمار.
من الواضح أن فهم تاريخ العراق بعد عام 2003 يظهر الكثير من المشكلات التي لم يتم حلها بشكل صحيح، وأن القليل من فهم الثقافة السياسية كان كافياً لتلافي هذه المشاكل والعقبات. يتوجب على السياسيين أن يعملوا بجد من أجل تحقيق الأمن والازدهار والاستقرار في العراق، وأن يتجنبوا التورط في المؤامرات والفساد والتطرف الذي يؤدي إلى مزيد من الصراع والتدمير. إن عدم الالتزام بالقيم الثقافية الصحيحة يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمع وتفاقم الأوضاع.
الثقافة السياسية هي جزء أساسي من ثقافة المجتمع وتؤثر على سلوك الأفراد وتفاعلهم مع السلطة السياسية. من المهم أن يكون السياسيون قادرين على استخدام العقل والفكر السياسي للارتقاء بالمجتمع نحو التنمية والتطور، وأن يتخلصوا من الأفكار التي تروج للكراهية والتوتر والصراعات. فقط من خلال التفكير الشامل والعمل المشترك يمكن أن يحقق العراق استقراره وتقدمه في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تغييراً جذرياً في الثقافة السياسية.