أعلن جهاز الأمن الوطني أنه تم القبض على 19 إرهابيا في 6 محافظات خلال شهر تشرين الأول الماضي. وأوضح الجهاز في بيانه أن المفارز تمكنت من القبض على هؤلاء الإرهابيين بعد جهود استخبارية حثيثة، حيث تم تنفيذ مذكرات قبض قضائية وفق المادة 1/4 الخاصة بالإرهاب. وأشار البيان إلى أنه تمت متابعة ميدانية دقيقة لهؤلاء المطلوبين، وتم تحديد أماكن تواجدهم بعد سيطرة العصابات الإرهابية على بعض مناطق البلاد. تم تحويل المتهمين إلى الجهات القضائية لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون.
هذا الإعلان يعكس جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وتعقب المجرمين. فقد أظهرت النتائج الإيجابية للعملية الاستخبارية والمتابعة الميدانية الدقيقة قدرة الأجهزة الأمنية على التصدي للتهديدات الإرهابية وإلقاء القبض على المجرمين. ويجب أن يكون هذا الإعلان عبرة لجميع العناصر الإرهابية المحتملة، حيث يشير إلى أنه لن يتم التسامح مع أي شخص يهدد أمن البلاد وسلامة المواطنين. وبالتالي، يجب على الأجهزة الأمنية الاستمرار في تطوير قدراتها وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
وعليه، يجب أن يأخذ القضاء مسؤوليته في محاكمة هؤلاء المتهمين وتطبيق العدالة وفقًا للقانون. يجب أن يتم توفير جميع الضمانات القانونية للمتهمين والتأكد من أنهم سيحصلون على محاكمة عادلة. وينبغي أيضًا تكثيف الجهود للتحقيق في شبكات الإرهاب وكشف خلاياها المحتملة. فرغم النجاح الذي حققته الأجهزة الأمنية في القبض على هؤلاء الإرهابيين، إلا أنه قد يظل هناك عناصر إرهابية أخرى قد لا تزال حرة وتش constitueُتشكّلُ تهديداً للأمن الوطني، ولذا يجب أن يستمر تركيز الأجهزة الأمنية على مراقبة وملاحقة هذه العناصر والتصدي للتهديدات المحتملة.