طلبت الحكومة العراقية من الأمم المتحدة إنهاء مهمتها السياسية في البلاد بحلول نهاية عام 2025، واعتبرت أنها لم تعد ضرورية بعد أكثر من 20 عاما من العمل. وأعربت بريطانيا وفرنسا عن دعمهما لهذا الانتقال، بينما أبدى الولايات المتحدة عدم وضوح في موقفها حيال هذا الطلب. وأوضح الدبلوماسي الألماني أهمية تحويل مهام البعثة الأممية في العراق إلى المؤسسات الوطنية بشكل منظم ومدروج.
وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إلى التحدّيات التي تواجه البلاد في الوقت الحالي، مثل الفساد والفصائل المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة. وأكدت على أن العراق يشهد تطوّراً كبيراً، لكن لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تتطلب حلولاً فعالة. ودعت إلى تحديث البعثة الأممية بشكل متفق عليه مع الحكومة العراقية وتحويل مهامها بشكل تدريجي إلى المؤسسات الوطنية.
ويجب على مجلس الأمن الدولي اقتراح خطة لضمان انسحاب تدريجي وانتقال سلس للبعثة الأممية من العراق، وذلك في إطار تجديد التفويض السنوي للبعثة. وتؤكد الحكومة العراقية على تحمل المسؤولية الكاملة للمستقبل السياسي والاقتصادي لبلادها، مما يجعل تدريجية انسحاب البعثة الأممية ممكناً وضرورياً لتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.