تعرض موميكا، مسيحي عراقي، لاضطهاد من قبل السلطات الحكومية في السويد بسبب إحراقه للمصحف، مما دفعه للجوء إلى النرويج لطلب اللجوء. أثارت أعماله احتجاجات وإدانات في العديد من الدول، وتسببت في هجمات على السفارة السويدية في بغداد. بالرغم من إدانة الحكومة السويدية لهذه الأعمال، إلا أنها شددت على أهمية حرية التعبير والتجمع. تسببت احتجاجات خارج السويد في رفع مستوى التأهب للإرهاب للسلطات السويدية الذين اعتبروا السويد هدفا رئيسيا.
وقد ألغت وكالة الهجرة السويدية تصاريح إقامة موميكا بسبب معلومات كاذبة في طلبه الأولي، ولكنها منحته تصريحا مؤقتا لعدم تمكنها من إعادته إلى العراق. الحكومة العراقية طلبت تسلم موميكا بسبب أعماله، مما أثر سلبا على موقفه في السويد. يصف موميكا حرية التعبير وحقوق الإنسان في السويد بـ”كذبة كبيرة” ويشعر بتهديد من السويد بسبب قراراتهم القسرية وتهديدهم بتسليمه.
إن تجربة موميكا تعكس التوتر بين حرية التعبير واحترام القيم الدينية والثقافية، حيث تثير أعماله جدلا حادا وتفتح النقاش حول حدود الحرية الفردية. يبرز رد فعل السلطات السويدية والعراقية على أعماله كتصاعد للتوترات بين الجهات المختلفة، مما يجعل قرار لجوئه إلى النرويج تحت ضوء البيئة السياسية المعقدة. يتطلب حل هذه القضايا التوازن بين حقوق الأفراد والمجتمعات وتعزيز الحوار والتسامح لتجنب تصاعد التوترات والصدامات الدينية والثقافية في المستقبل.