وجّه رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الثلاثاء، السلطات المعنية بإجراء تحقيق “دقيق” بالقصف الجوي الذي طال مطار “عربت” في محافظة السليمانية وأسفر عن سقوط ضحايا من قوات مكافحة الإرهاب في الإقليم.
وقال مسرور بارزاني في رسالة له، إنه “حزين إزاء الحادث الذي وقع في مطار عربت”، مردفا بالقول: على السلطات المعنية إجراء تحقيق دقيق في أسباب وطبيعة هذا الحادث وكشف الحقائق في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أنه “ندين أي انتهاك لسيادة كوردستان، والعراق وكل الأعمال غير القانونية التي تنتهك أمن واستقرار إقليم كوردستان”.
يوم أمس الاثنين تعرض مطار “عربت” الزراعي جنوب شرقي محافظة السليمانية إلى قصف جوي بطائرة مسيرة مجهولة أسفر عن سقوط 6 ضحايا وإصابة ثلاثة آخرين من عناصر جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء ندد اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني بالقصف، وقال في بيان إنّ الطائرة التي قصفت مطار عربت الزراعي في السليمانية دخلت من تركيا.
وأضاف أن “هذا العدوان يشكل انتهاكًا لسيادة العراق، وأمنه وسلامة أراضيه، ويمثل إخلالاً وتهديدًا للسلم والأمن في المنطقة والعالم، وخرقًا لأحكام القانون الدولي، وانتهاكًا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد اللواء رسول على أنّ “هذه الاعتداءات المتكررة لا تتماشى مع مبدأ علاقات حسن الجوار بين الدول، وتهدد بتقويض جهود العراق في بناء علاقات سياسية واقتصادية وأمنية طيبة ومتوازنة مع جيرانه”، لافتا إلى أنّ “العراق يحتفظ بحقه بوضع حد لهذه الخروقات”.
بدوره أدان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني القصف، وقال في بيان أمس، إن “هذه العملية الإجرامية هي خرق فاضح لحدود إقليم كوردستان والعراق وتأتي ضمن المؤامرات التي تستهدف تخريب أمن واستقرار إقليم كردستان ومنطقة السليمانية بشكل خاص”.
وأكد “في مواجهة تكرار هذه الخروقات فإنه من واجب الأطراف السياسية في الإقليم أن تواجه معاً المخاطر والتحديات الأمنية وتحمي كوردستان من الأعداء والمغرضين”.
وتابع طالباني “تعازينا ومواساتنا القلبية لأسر وذوي شهداء مكافحة الإرهاب الأبطال وهم شهداء أمن كوردستان، وأرجو الشفاء العاجل للمصابين، كما نطالب بوقف فوري لهذه الهجمات وندعو الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها الدستورية والوطنية في حماية أرض وسماء العراق بما فيها كوردستان وأن لا يسمح بحدوث هذه الخروقات بعد الآن”.
كما ودعا رئيس حزب الاتحاد الوطني، “الأصدقاء ودول العالم وكل الأحرار إلى موقف جدي والتضامن معنا لوقف هذه الهجمات الإرهابية. فنحن الكورد كنا في طليعة مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية وقدمنا تضحيات كبيرة في سبيل ذلك ولا يمكن أن نستهدف بمثل هذه العمليات الإرهابية”.