اكد رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان فوزي حريري، يوم الاربعاء، إكمال مهام التهيئة للانتخابات البرلمانية، في حين أشار الى انتهاء ملف مقرات “المعارضة الايرانية” في حدود إقليم كوردستان.
وقال حريري في حديث لوكالة شفق نيوز، على هامش المشاركة في مراسم افتتاح مكتبة “فيجن” داخل الجامعة الكاثوليكية في اربيل، إنه “بعد قرار رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بتحديد موعد الانتخابات في 25 شباط المقبل، خاطبنا المفوضية العليا وهم وافقوا على الموعد ويقومون حاليا على تهيئة المستلزمات المطلوبة لهذه الانتخابات”.
وأضاف، “خلال الأسبوعين المقبلين سنلتقي بهم اما في بغداد او في اربيل لكي نبدأ العملية، حيث أن المهام التي تقع على عاتق رئاسة الاقليم مكتملة، ونحن سعيدون بإجراء الانتخابات وهي ضرورة ملحة”.
وفي سؤاله عن رؤية رئاسة الإقليم للتطورات الحالية بشأن علاقة اربيل و بغداد، اجاب حريري بأن “العلاقات يجب ان تكون على أعلى المستويات لكن في النهاية نحن في نفس البلد وتواجهنا نفس التحديات”، مؤكدا ان “العلاقة والاتصالات مستمرة بين رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني والقيادات السياسية الأخرى”، مشيراً الى ان “الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء الإقليم والوفد المرافق له والذي كان يمثل كافة الأحزاب السياسية في الإقليم تعتبر مبادرة وتطورا نوعيا في العلاقة بين بغداد واربيل”.
وتابع حريري، “نتمنى بناء هذه العلاقات التي هي لمصلحة الجميع”.
وحول تطبيق إقليم كوردستان للاتفاقية الامنية بين العراق وايران قال حريري، إن “هناك تنسيقاً مستمراً، وأن حدود اقليم كوردستان هي مسؤولية الحكومة الاتحادية والقيادة السياسية في اقليم كوردستان تنسق على الاستمرار مع القيادة في بغداد”، موضحاً ان “القيادات الامنية عقدت اجتماعات ايضا ونحن توصلنا الى تفاهمات محددة عن آلية إبعاد بعض من هذه القوى التي تعتبرها ايران خطرا على حدودها ونعتقد انه قد انهينا المشكلة”.
واليوم الأربعاء، افاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بنقل الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المناهضة للنظام في طهران من الحدود المتاخمة لبلاده إلى خمسة معسكرات داخل إقليم كوردستان العراق.
وكانت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الامني المشترك مع إيران، قد أكدت أمس الثلاثاء 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، إخلاء مقار الجماعات والأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة للنظام في طهران المتواجدة في أراضي إقليم كوردستان، وبشكل نهائي تمهيداً لإعتبارهم لاجئين.