أعرب رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، عن أمله بأن تنعكس نتائج المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني بشكل ايجابي على الوضع السياسي في العراق كافة بما فيه الإقليم.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال انطلاق أعمال المؤتمر الخامس للحزب المنعقد في مدينة السليمانية.
وأعرب نيجيرفان بارزاني في كلمته، عن سعادته بمشاركته في مراسم انطلاق أعمال المؤتمر، مهنئا في الوقت ذاته أعضاء وجماهير حزب الاتحاد الوطني كافة بمناسبة انعقاده، وكذلك تمنى لهذا المؤتمر النجاح.
وقال: نأمل أن يكون للمؤتمر نتائج جيدة وايجابية على الوضع السياسي في الإقليم والعراق، مستذكرا مؤسس الحزب الراحل جلال طالباني، مردفا أن الاتحاد الوطني هو تذكار للراحل، و يتعين بنفس الروحية والفكر، والإرشاد، والوعي والتلاحم، حل المشاكل لحماية المصالح العامة وفق أسس الراحل.
وأضاف الرئيس نيجيرفان بارزاني، أن الاتحاد الوطني الكوردستاني يتمتع بدور جلي ورئيسي في الحركة التحررية الكوردستانية، مؤكدا أنه في عهد الحرية ومع الحزب الديمقراطي الكوردستاني كانا قوتين رئيسيتين ومؤسستين لتجربة إقليم كوردستان، وتحقيق مكتسباته، و بمشاركة وتعاون الجبهة الكوردستانية والقوى والاطراف السياسية الاخرى كتبوا تاريخا جديدا لشعب كوردستان.
وتابع أنه في الوقت الراهن فإن الاتحاد الوطني في اقليم كوردستان والعراق أحد القوى الرئيسية في العملية السياسية، وهذا يضع مسؤولية وطنية كبيرة على عاتقه، ومع الأطراف السياسية والمكونات في الاقليم وجميعهم سوية يقع على عاتقهم مسؤولية وحدة الصف والتلاحم والعمل المشترك لحفظ الحقوق والمكتسبات الدستورية لشعب كوردستان.
وأكد نيجيرفان بارزاني، ان تجربة العمل المشترك للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، وبتعاون واخوة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، والرحل جلال طالباني اثبتت ان النجاح في وحدة الصف والشراكة والعمل المشترك، مؤكدا ان نجاح انتفاضة العام 1991، والتجربة الفدرالية التي هي أحد حقوق شعب كوردستان الواردة في الدستور العراقي، واعمار، وأزدها الإقليم نتاج مباشر لهذا التعاون والتلاحم والتآخي.
وشدد على انه من أجل تجاوز جميع الصعوبات لغرض حل المشاكل، و لحماية المكتسبات والحقوق الدستورية اقليم كوردستان السبيل الوحيد أمامنا هو مواصلة التعاون وتقبل الآخر، والشراكة، والعمل المشترك بين الأطراف السياسية ومكونات كوردستان هنا وفي بغداد، منوها الى أن قوتنا تكمن في بقائنا موحدين ومتماسكين، وخلافه يعني تضرر وضعف اقليم كوردستان.
وتابع الرئيس نيجيرفان بارزاني، بالقول إن هذه المرحلة والتحديات والمخاطر التي تواجه اقليم كوردستان تتطلب ان تضع القوى والاطراف السياسية أن تضع جميع خلافاتها جانبا، وأن يقوموا بتقوية الاقليم، وان يكون موقفنا وكملتنا واحدة في بغداد، مشيرا الى انه من الطبيعي أن يكون هناك تنافس واختلافات في الآراء والأفكار السياسية للأطراف والأحزاب، لكن من الضروري ان تكون لنا مصلحة مشتركة تجمعنا لهدف معين، و المتمثل بالحفاظ على تجربة وحقوق والمكتسبات الدستورية لإقليم كوردستان.
ودعا إلى ضرورة إبعاد التدخلات الحزبية في عمل و شؤون المؤسسات والدوائر الحكومية، والبيشمركة والقوات الامنية، مؤكدا على ضرورة وضع مصلحة كوردستان فوق كل المصالح والاعتبارات الاخرى، وألا تكون الصراعات الحزبية والسياسية خطرا وتهديداً للكيان السياسي والدستوري لاقليم كوردستان.