منذ نعومة أظفاره، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم رمزًا للخير والبركة في قلوب الناس. وُلد هذا الرجل العظيم في مدينة مكة المكرمة، بني هاشم، بعد وفاة والده عبد الله بعد أشهر قليلة فقط. وعندما كان لا يزال طفلًا، فقد والدته الكريمة آمنة.
بعد وفاة والده ووالدته، تولى جده عبد المطلب رعايته، ومن ثم عمه أبو طالب. قضى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرحلة من حياته كراعي للغنم، ممارسًا هذه المهنة بأمانة وأمانة.
في سنواته المبكرة، تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره. ثم بدأ بدعوته إلى الإسلام، الذي يعني الإيمان بالله الواحد والرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
بدأ النبي محمد دعوته في مكة، لكن أهلها رفضوا دعوته واضطهدوه. لذلك قرر هو وأصحابه الهجرة إلى المدينة، وكانت هذه الهجرة هي البداية الفعلية للتقويم الهجري، والتي بدأت عام 622 ميلادي.
بعد سنوات من الدعوة والصبر، أتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، حيث ألقى خطبته الشهيرة. وبعد هذه الحجة، توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا.
أما بالنسبة لأبناءه وبناته، فقد وُلد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من زوجته السيدة خديجة ابنان: عبد الله والقاسم، اللذان توفيا وهما صغار.
أما ابنه إبراهيم الذي وُلد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من جاريته مارية القبطية، فعاش لمدة ثمانية عشر شهرًا فتوفي وهو طفل صغير. عندما زار النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم في فترة مرضه، قال: “تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب”.
بالنسبة لبنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
- زينب بنت محمد، الأكبرى، تزوجها أبو العاص بن الربيع، ثم تركها وتزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأخرى بعد أسرها في معركة بدر.
- رقية بنت محمد، تزوجت في الجاهلية عتبة بن أبي لهب، وعندما أسلم أبوها تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعثمان بن عفان.
- فاطمة الزهراء، بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زوجته خديجة، وهي الأصغر بين بنات النبي. تزوجت من علي بن أبي طالب وأنجبت لها الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب. توفيت بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بستة أشهر.
- أم كلثوم بنت محمد، بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زوجته خديجة، تزوجها عتيبة بن أبي لهب في الجاهلية، ثم تزوجها عثمان بن عفان بعد وفاة أختها رقية.
زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالترتيب، أمهات المؤمنين، كن سبعًا:
- خديجة بنت خويلد: زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأولى وصديقته ومنصيرته في السنوات الأولى للبعثة. كانت تُعرف بلقب “الطاهرة” قبل البعثة. تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة بخمس عشرة سنة. أمها أبناء النبي محمد صلى الله عليه وسلم: القاسم وعبد الله (اللذان توفيا صغارًا)، وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة. خديجة دعمت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وساندته في بداية رسالته، وتوفيت في عام الحزن ودُفنت في الحجون.
- عائشة بنت أبي بكر: تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية بعد الهجرة. كانت أصغر زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه. عائشة كانت أفقه نساء الأمة وأعلمهن بالدين والأدب. توفيت في المدينة ودُفنت في البقيع.
- زينب بنت جحش: بنت عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، زوجها زيد بن حارثة وكانت تُدعى برة. بعد طلاق زيد، تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسماها زينب. كانت زينب صالحة وكريمة وتعمل بيديها وتتصدق على الفقراء.
- أم حبيبة بنت أبي سفيان: رملة بنت أبي سفيان، هاجرت إلى الحبشة مع زوجها، ولكن زوجها افتتن وتوفي نصرانيًا. بعث النبي محمد عمرو بن أمية لخطبتها وزواجها. توفيت في المدينة وتزوجها النجاشي.
- أم سلمة: هند بنت أمية، صحابية قديمة الإسلام، هاجرت مرتين وقتل زوجها في معركة بدر. تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت عالمة بالكتابة. عاشت طويلاً وتوفيت في المدينة.
- جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار: سباها المسلمون بعد انتصارهم على بني المصطلق، وتزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن أعتقها.
- حفصة بنت عمر: أسلمت وهاجرت هي وزوجها إلى المدينة ومات عنها بعد معركة بدر. ثم خطبها النبي محمد وزوجه إياها، وتوفيت في المدينة.
أما حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان الحسن بن علي بن أبي طالب، الذي كان أشبه الناس بجد النبي. تُولي بعض التفسيرات والمصادر دوره في الخلافة بعد وفاة أبيه علي. وتوفي في المدينة.
أما الحسين بن علي بن أبي طالب، فكان الابن الثاني لعلي وفاطمة، وقاد التمرد ضد حكم معاوية بن أبي سفيان، مما أدى إلى واقعة كربلاء حيث استشهد هو وأصحابه.
هؤلاء هم جزء من العائلة والقادة الذين لعبوا أدوارًا مهمة في تاريخ الإسلام، وأسهموا في نشر الدين والقيم الإسلامية.