أعلن عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم في تصريح لصحيفة “بغداد اليوم” عن عودة الحزب الديمقراطي إلى محافظة كركوك بشكل رسمي. وقد قام الحزب بتسليم مقره السابق الذي كان يُشغل من المقر المتقدم للعمليات المشتركة إلى جامعة كركوك كهدية. وأشار إلى أن الحزب سيعود لمزاولة نشاطه السياسي ويستعد للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
في يوم الخميس الماضي، قدم الحزب الديمقراطي الكردستاني مقره العام في كركوك إلى جامعة كركوك كهدية لخدمة الطلاب والمثقفين في المدينة. وقد ألغت المحكمة الاتحادية الأمر الولائي الذي صدر بشأن المقر المتقدم، وذلك بعد قبول دعوى المدعي وصفي عاصي حسين، الذي طلب إلغاء الأمر الذي يتعلق بنقل المقر وتسليمه للحزب الديمقراطي الكردستاني.
يعود الاحتقان في كركوك إلى عدة أسباب. فقد اعتبرت الأحزاب الكردية أن كركوك مدينة ذات أغلبية كردية ويجب أن تكون جزءًا من إقليم كردستان. كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيطر على المدينة منذ غزو العراق عام 2003، وشهدت المدينة سلسلة من أعمال التصفيات والانتهاكات. قد أدت الاشتباكات بين الأكراد والعرب والتركمان إلى سقوط ضحايا وتفاقم الغضب وإثارة الاحتقان في المدينة.
تهدف عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تعزيز سيطرته على حقول نفط كركوك التي تعد من أهم حقول النفط في العراق. ويعتمد تبعية كركوك في الوقت الحالي على إحصاء سكاني من عام 1957، حيث كان الأكراد أقلية تشكل حوالي 48٪ من السكان. وقد تزايدت الأقلية العربية والتركمانية في السنوات اللاحقة بفضل سياسات التعريب التي اعتمدتها الحكومات السابقة. وبالتالي، أصبحت كركوك تجمع بين أعداد كبيرة من الأكراد والعرب والتركمان، مما يجعل الأوضاع معقدة وصعبة الحل.