أعلن البرلمان العراقي عن تحديد يوم السبت المقبل كموعد لانتخاب رئيسه الجديد. وقد قررت رئاسة المجلس عقد جلسة في 18 أيار 2024 لهذا الغرض. وبحسب مصادر سياسية، فإن حزب “تقدم” وكتلة “الصدارة” قدما ترشيح محمود المشهداني، الذي سبق له أن ترأس مجلس النواب العراقي خلال الفترة من 2006 إلى 2009. وقد حظيت تلك الترشيحات بدعم من محمد الحلبوسي، مع انسحاب طلال الزوبعي، ليبقى المشهداني المرشح الوحيد المنافس لسالم العيساوي. علاوة على ذلك، انضمت كتلة “الصدارة” إلى تحالف “تقدم” بقيادة الحلبوسي، مما يعزز فرص مرشح لرئاسة البرلمان العراقي.
ويأتي هذا الاعلان بعد مفاوضات انتهت بتحديد موعد الجلسة القادمة لانتخاب رئيس مجلس النواب، وذلك بعد انقطاع طويل من الفراغ في هذا المنصب. ويبدو أن ترشيح المشهداني لهذا المنصب يأتي في إطار تعزيز التحالفات السياسية وتحقيق التوافق بين الأحزاب والكتل النيابية الرئيسية في العراق. ومن المتوقع أن يشهد انتخاب رئيس البرلمان الجديد مناقشات ومفاوضات داخلية دقيقة بين الأطراف المشاركة لضمان استقرار المؤسسات السياسية في البلاد، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية الحالية التي تواجهها العراق.
ويأتي ترشيح المشهداني كمرشح لرئاسة مجلس النواب في الوقت الذي تشهد فيه العملية السياسية في العراق تحركات وتطورات هامة، حيث يسعى الأحزاب الكبيرة لتحقيق التوافق وتشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات واحتياجات الشعب العراقي. ومن المتوقع أن يكون انتخاب رئيس البرلمان الجديد بداية لعملية تشكيل الحكومة الجديدة، التي من المحتمل أن تواجه تحديات كبيرة لضمان الاستقرار والتنمية في البلاد، وتحقيق تطلعات الشعب العراقي نحو حياة أفضل ومستقبل أكثر استقرارًا وازدهاراً.