أكدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية على أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق في ظل تزامنها مع زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني إلى واشنطن. وأوضحت اللجنة أن الزيارة المهمة لأردوغان تهدف إلى حل العديد من الملفات العالقة، بما في ذلك قضية المياه وإعادة تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، بالإضافة إلى الملف الأمني. وأكدت أن العراق يرغب في حسم تلك القضايا وعدم تركها عالقة دون حلول.
من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قضية المياه ستكون أحد أهم بنود جدول أعمال زيارته للعراق، مشيرًا إلى أن تركيا تدرس طلبات الجانب العراقي بشأن المياه وتسعى لحل هذه المشكلة بالإضافة إلى القضايا الأخرى مثل تدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا. وأشار إلى إمكانية زيارة أربيل بعد انتهاء مباحثاته في بغداد. ومن جانبه، كشف وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبدالله عن حراك عراقي لحل أزمة المياه مع تركيا وإيران، مؤكدًا أنهم يسعون للتوصل إلى اتفاقيات ومسودات تفاهم لحل هذه القضايا.
يسعى العراق للاستفادة من الرغبة التركية في إقامة شراكات اقتصادية واستثمارية، وذلك من خلال حل مشكلة المياه التي تشكل تحديًا كبيرًا للعراق، خاصة بسبب السدود التي بنتها تركيا على نهري دجلة والفرات. ويبحث العراق عن اتفاقيات وتفاهم مع تركيا وإيران لتحسين توزيع المياه وتوفيرها للاستخدامات الضرورية مثل الشرب والزراعة والصناعة. تهدف الجهود المشتركة بين العراق وتركيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحل المشاكل العالقة على أرض الواقع.