رد الأحزاب المنافسة في ديالى على ترشيح المالكي لخليفة التميمي كمحافظ للمحافظة كان متباينًا. حيث عارضت أحزاب معارضة وأحزاب سنية هذا الترشيح، معبرين عن رفضهم لاختيار مرشح من خارج ديالى ولاسيما من قبيلة تميم التي تتبع لعناصر الجيش الصفوي. من جانبهم، دعمت الأحزاب الشيعية الترشيح وأثنوا على خبرة التميمي السياسية وإدارته الجيدة للمنصب.
وفي سياق متصل، طالبت القوى السياسية في ديالى وفي الحكومة المحلية بضرورة تعزيز الأمن واستقرار المحافظة وتقديم خدمات اجتماعية واقتصادية للمواطنين. وأكدت على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العراق بشكل عام، وديالى بشكل خاص. وأشاروا إلى أهمية تشكيل حكومة فعالة قادرة على تحقيق التنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين دون تمييز أو انتماء سياسي.
وفي ختام الأمر، تبقى معركة اختيار محافظ ديالى جزءًا من المنافسة السياسية المستمرة في العراق، والتي تظهر تفاوتًا كبيرًا في الرؤى والمواقف بين الأحزاب والجماعات السياسية المختلفة. ويبقى الهدف الأسمى هو خدمة الشعب العراقي وتحقيق مصالحه وتطلعاته، وهو الأمر الذي يجب أن يكون في قلب أي قرار يتخذ لصالح الحكومة المحلية أو الوطنية.