تتوقع الأوساط السياسية في العراق حسم منصب رئيس مجلس النواب بعد عيد الفطر المبارك، بعد أزمة استمرت منذ تشرين الثاني الماضي وحتى الآن، ولكن دون تعديل النظام الداخلي للبرلمان. وتشير جميع الدلائل والتوقعات إلى وجود توافقات وجهود تبذل من قبل قوى سياسية مهمة لدعم استقرار المؤسسة التشريعية، وتحقيق التوافق على مرشح كفوء لشغل هذا المنصب الهام. ولا يمكن تعديل النظام الداخلي دون تحقيق الأغلبية والتوافقات السياسية الضرورية التي لم تتحقق بعد.
على الرغم من طرح حزب تقدم ورقة تعديل النظام الداخلي للبرلمان بهدف إمكانية تقديم مرشح جديد لمنصب رئيس البرلمان بدلاً من شعلان الكريم، إلا أن عدم إلغاء نتائج الجولة الأولى في انتخابات رئيس البرلمان، بالإضافة إلى عدم تعديل النظام الداخلي، يعني أن الحزب سيكون ملزمًا بترشيحه من جديد. وبالتالي فإن المنافسة ستكون بين شعلان الكريم وسالم العيساوي في جولة ثانية لانتخاب رئيس البرلمان، مما يثير المخاوف من خسارة الكريم في هذا السيناريو الذي يتوقع فوز العيساوي.
من جانب آخر، أشار النائب هادي السلامي إلى أن التصويت على مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب سيتم دون تعديل النظام الداخلي، نظرًا لعدم تحقيق الاتفاقات الضرورية حتى الآن. ورغم أن المنافسة تشير إلى فوز سالم العيساوي، إلا أن هناك جهود يبذلها القوى السياسية من أجل دعم الاستقرار والتوافق في المؤسسة التشريعية، وتجنب المنازعات السياسية التي قد تؤثر سلبًا على المشهد العراقي بأكمله.