شد الخبير في الشأن الاقتصادي علاء جلوب الفهد الحكومة العراقية للاستفادة من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق الاثنين المقبل. وأكد الفهد على أهمية استغلال الحجم الكبير للتجارة بين العراق وتركيا، وأن هناك حاجة تركية للعراق يجب استغلالها من قبل المفاوضين العراقيين. وشدد على ضرورة استغلال الجوانب الإيجابية ومصادر القوة للفوائد المشتركة، وحسم الملفات العالقة بين البلدين، بما في ذلك حصة العراق من المياه وتأثير ذلك على الزراعة.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، زيارة الرئيس التركي إلى العراق بأنها غير عابرة، مشيراً إلى أن هناك رغبة حقيقية بين البلدين في الوصول إلى حلول دائمة بدلاً من تأجيل الملفات العالقة. وأكد السوداني على عدم السماح بأن تكون الأراضي العراقية نقطة انطلاق لاعتداءات على تركيا، وضرورة التنسيق في رد الفعل في حالة الاعتداءات. كما أشار إلى ضرورة بحث سبل التعاون لحل مشاكل المياه بين البلدين.
وتحدث الفهد عن أهمية استثمار الشركات التركية في العراق، وذلك من خلال مشاريع تنموية تحظى بدعم وتأييد من الحكومة العراقية. وأكد على ضرورة توجيه المفاوضات نحو تحقيق مكاسب تنموية واقتصادية للبلدين، وأن الطريق لتحقيق ذلك يكون من خلال المفاوضات القائمة على أسس القوة وليس ضعف المفاوض. ويرى الخبراء أن زيارة الرئيس التركي إلى العراق تحمل بوادر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في مجالات متعددة، مما يعزز الفرص لتحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على الشعبين ويسهم في تعزيز الاقتصاد.