أكدت دانا صالح، عضو لجنة الاحتجاجات في السليمانية، أن التظاهرات في المدينة ستعود مجدداً، وأن موظفي المحافظة يرفضون مشروع توطين الرواتب. وأشارت صالح إلى أن تأخر صرف الرواتب يرجع إلى عدم موافقة حكومة إقليم كردستان على توطين الرواتب في المصارف الاتحادية. وأكدت استمرار رفض الموظفين لمشروع توطين الرواتب حتى يتم توطينها بالمصارف الاتحادية فقط.
وقالت صالح أن التظاهرات ستعود مرة أخرى، وسيتم الإضراب عن الدوام في الدوائر والمؤسسات للضغط على الحكومة الإقليمية لقبول مطالبهم. وأكدت على ضرورة تحقيق المطالب بتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية حصراً، وعدم السماح بتعريض حقوق الموظفين للخطر من خلال مشروع حسابي.
وفي سياق متصل، انضم مصرف بغداد مؤخراً إلى مشروع توطين الرواتب في إقليم كردستان، ليصبح عدد المصارف المشاركة في المشروع 5 مصارف بينها المصرف العراقي للتجارة. وتتجه الأنظار الآن نحو مصرفي الرشيد والرافدين لمعرفة موقفهما من المشروع. وتبلغ عدد موظفي كردستان الذين يتم توطين رواتبهم في المشروع أكثر من 300 ألف موظف، بينما يبلغ عدد الموظفين في الإقليم أكثر من مليون وربع المليون وفقاً لحكومة كردستان.
وختمت صالح حديثه بالتأكيد على استمرار تحركات المتظاهرين والإضراب عن العمل حتى تحقيق مطالبهم، ودعت الحكومة الإقليمية وأحزاب السلطة الحاكمة إلى عدم الوقوف ضد قرارات القضاء العراقي، وتجاهل مطالب الموظفين. وأعربت عن احتجاجاتهم بسلمية لكنهم سيستمرون في الضغط لاستماع لمطالبهم وتلبيتها وفقاً للقوانين والضوابط.