أعلن عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد كريم، عن عودة الحزب إلى محافظة كركوك بشكل رسمي. وقد أشار كريم إلى أن الحزب قد سلم مقره السابق، الذي كان يُشغل من المقر المتقدم للعمليات المشتركة، إلى جامعة كركوك كهدية. وعلى إثر ذلك، تم فتح المقرات الأخرى للحزب في كركوك، واستعادته لممارسة نشاطه السياسي استعدادًا للانتخابات المقبلة. وقد طالب الحزب بضرورة الابتعاد عن المشاكل مع الأحزاب والمكونات الأخرى.
تعد عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى كركوك قرارًا مهمًا ويشكل تطورًا في الحياة السياسية في المحافظة. فقد كانت كركوك تعتبر معقلًا للحزب الديمقراطي في السابق قبل انسحابه منها في العام 2017. وبعد عودته، سيكون الحزب جاهزًا للمشاركة في الانتخابات المقبلة وممارسة دوره السياسي في البلاد. ويعتبر الحزب إحدى القوى الرئيسية في إقليم كردستان العراق، وله تأثير كبير على الساحة السياسية في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي الأحزاب السياسية إلى توحيد الجهود وتجاوز الخلافات من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في العراق. وعلى الرغم من وجود خلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض الأحزاب والمكونات الأخرى، إلا أن كريم أكد ضرورة الابتعاد عن المشاكل والتركيز على تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الأطراف. ويأمل الحزب أن تكون عودته إلى كركوك خطوة نحو تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية في العراق، وتعزيز دور الأحزاب السياسية في بناء مستقبل أفضل للبلاد.