في تصريحات أدلى بها أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد، علاء مصطفى، تم التأكيد على أن مقتل القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني لا يؤثر على السياسة الإيرانية في العراق، حيث أن واقعة الاغتيال حدثت في سوريا وليس في العراق. وأوضح مصطفى أن إيران لديها بدائل لهؤلاء القادة وأن الوضع الاقتصادي الصعب في إيران والدول المجاورة قد مكن إسرائيل من تجنيد بعض الأدوات للتأثير على الأوضاع في المنطقة.

وأشار مصطفى إلى أن تحول الصراع من قواعد الاشتباك إلى اشتباك القواعد لا يعد احتمالاً وارداً في الوقت الراهن، لأن انغلاق نتنياهو على المستوى السياسي يجعله في موقف حساس، وأي توقف للحرب قد يفضح بعض قضايا الفساد والاستجوابات التي قد تؤدي إلى محاسبته قانونياً. وبالتالي، من المتوقع أن تكبح إيران من حدة ردّ فعلها رغم فقدان بعض القادة البارزين في الحرس الثوري.

ختم أستاذ العلاقات الدولية تصريحاته بالتأكيد على أن قدرة إيران على إدارة الملف العراقي لن تتأثر بمقتل بعض القادة البارزين، حيث تعتبر إيران لديها خبرة وكفاءة كافية للاستمرار في دعم وتأثير السياسة العراقية. وأشار إلى أن استمرار النهج الاحتياطي في تخطيط البدائل وعدم التوقف عن المشروع المسطر منذ ثورة إيران يجعلها تتمكن من التعامل مع الظروف الصعبة بالطريقة الملائمة.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version