أكد مصدر سياسي في بغداد أن زعيم حزب تقدم، محمد الحلبوسي، قد افقد المكون السني استحقاقه بمنصب رئيس البرلمان من أجل مصلحته الشخصية. وأوضح المصدر أن الحلبوسي لم يرغب في وجود أي رئيس جديد للبرلمان، سواء من حزبه أو خارجه، خوفًا من وصول شخصية قد تكون منافسة له سياسيًا وانتخابيًا. أشار المصدر إلى أن ما جرى في البرلمان كان مخططًا لمنع وصول رئيس جديد خاصة من محافظة الأنبار، معتبرًا ذلك تهديدًا لنفوذ وقوة الحلبوسي في تلك المحافظة.
وأوضح المصدر أن العرف السياسي يؤكد على أن رئاسة مجلس النواب من حق المكون السني، إلا أن الحلبوسي أضاع هذا الاستحقاق من أجل مصلحته الشخصية. وأضاف أن الحلبوسي مستعد لفعل أي شيء من أجل منع وصول أي رئيس جديد للبرلمان، حتى لو تم ضياع حق المكون السني. يبدو أن الحلبوسي يخشى من خسارة السلطة والتأثير السياسي ويرغب في تعزيز مكانته ونفوذه دون منافسة.
ورغم أن الحلبوسي لم يصرح بشكل رسمي بخططه، يتضح من حركاته وتصرفاته أنه يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية دون الالتفات لاستحقاقات الأطراف الأخرى. يظهر من سلوكه الانتهازي والمرفوض من قبل العديد من القوى السياسية، أنه لا يتردد في المساومة على حقوق المواطنين والمكونات السياسية لضمان بقاءه في السلطة دون تحدي.