زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بغداد في ظروف استثنائية خاصة، بعد أن تلقى تقارير مثيرة للقلق من البنتاغون حول الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. كانت هذه الهجمات من قبل فصائل عراقية غير معروفة، وتشكلت خطرًا مباشرًا على الجنود الأمريكيين. وتم تحديد أهمية زيارة بلينكن في تخفيف التوتر في المنطقة بعد حرب غزة والتأكيد على عدم توسيع النطاق وعدم إرسال مقاتلين إلى الأرض. تهدف الزيارة أيضًا إلى تأكيد العراق كدور تهدئة والحفاظ على النظام الديمقراطي في البلاد.
رحبت اللجنة البرلمانية للعلاقات الخارجية العراقية بزيارة بلينكن ووصفتها بأنها مهمة جدًا في ظل الظروف الحساسة في المنطقة والعالم بسبب حرب غزة. وأكدت اللجنة أهمية دور العراق في ضمان عدم تصعيد الحرب وجعله بعيدًا عن نيران الصراعات الإقليمية المحتملة. كما شددت الحكومة العراقية على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر الإنسانية بشكل عاجل لتجنب سيناريو حرب إقليمية. وجاءت زيارة بلينكن في وقت يتلقى فيه العراق هجمات مستمرة على المصالح الأمريكية ومع إعلان قوات الحشد الشعبي حالة الانذار القصوى، مما يجعل استهداف المصالح الأمريكية محور مباحثات الوزير الأمريكي في بغداد.
يأتي هذا في ظل المخاوف الأمريكية من تصعيد الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق، وخاصة بعد تلقي تقارير مثيرة للقلق من البنتاغون. وتهدف الزيارة إلى تأكيد جدية الولايات المتحدة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع تصعيد الصراعات. ومن المتوقع أن يرسل بلينكن رسالة إلى إيران بشأن تجنب توسيع النزاع في غزة وعدم إرسال مقاتلين أرضيين، مع التحذير من خطورة دعم الفصائل بالأسلحة والمسيرات الفتاكة. تأتي هذه الزيارة في وقت يعتبر فيه العراق دورًا مهمًا في التهدئة والحفاظ على النظام الديمقراطي في البلاد.