كشف النائب هادي السلامي عن فتح هيئة النزاهة تحقيقاً كبيراً في النجف الأشرف، يُعتبر الأكبر من نوعه منذ أكثر من عشرين عاماً، للكشف عن انتشار الفساد في مؤسسات الدولة، بما في ذلك التزوير واستيلاء الأراضي والممتلكات. وأكد السلامي أن التحقيق تم فتحه في دوائر البلدية والتسجيل العقاري، وذلك بناءً على معلومات وشهادات تحدثت عن عمليات تزوير وسرقة أراضي المواطنين. وأشار إلى جدية هيئة النزاهة في الكشف عن ملفات الفساد وكشف النتائج للرأي العام، وعن وجود “مافيات الأراضي” في جميع المحافظات تمثل أدوات للقوى والشخصيات الفاسدة التي تحاول نهب ممتلكات الأهالي.
وقد أكد النائب هادي السلامي أن الفساد يتنوع في مؤسسات الدولة ويشمل أشكالًا متعددة من التزوير واستيلاء الممتلكات، مما يتطلب جهود مشتركة من الجهات المعنية للكشف عنه ومحاسبة المتورطين فيه. وأشار إلى أن التحقيق الذي فتحته الهيئة يعد الأكبر من نوعه في تاريخ النجف الأشرف، وذلك نتيجة للمعلومات والشهادات التي تلقتها تتعلق بعمليات تزوير وسرقة الأراضي من قبل بعض الأفراد. وأعلن عن جدية النزاهة في التحقيق والكشف عن كافة التفاصيل للرأي العام، مع التركيز على التصدي للفساد وحماية ممتلكات المواطنين.
وفي هذا السياق، أكد النائب هادي السلامي على أهمية محاربة “مافيات الأراضي” الفاسدة التي تعمل في جميع أنحاء العراق، والتي تستغل قوتها ونفوذها لسرقة أملاك الناس بطرق غير قانونية. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في جميع المؤسسات الحكومية، من خلال التحقيقات الشاملة والكشف عن التجاوزات وتقديم المساءلة لكل من يثبت تورطه في سرقة أموال الشعب واستغلال سلطته في تحقيق مكاسب شخصية.