قد علق النائب الإطاري، محمد البلداوي، على زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد أن المشكلة ليست في عقد الاتفاقيات والمعاهدات فقط، ولكن في عدم التزام الإدارة الأمريكية بتلك الاتفاقيات. وأشار البلداوي إلى أن من بين الملفات التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة هو ملف انهاء الخروقات الأمنية والقصف على المدنيين والقوات الحكومية، معتبراً أن سياسة الحكومة العراقية نجحت في ترصين العلاقات الخارجية مع عدة دول، في حين أفتقد العراق ذلك سابقاً. وأوضح البلداوي أن الإدارة الأمريكية قد تحاول التسويف خلال الاجتماعات والمناقشات التي ستجرى خلال الزيارة.
وأكمل البلداوي حديثه بأن أهمية الزيارة تتمثل في تحقيق التحرر وفك القيود الاقتصادية والسياسية والأمنية التي يعاني منها العراق، وأن المشكلة الحقيقية لا تكمن في عقد الاتفاقيات والمعاهدات فقط، بل في تنصل الولايات المتحدة عن تطبيقها. ويطمح العراق إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وإلى الاستفادة من فرص الاستثمارات والتعاون للنهوض بواقع البلاد وتعزيز قدراتها الاقتصادية والأمنية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.
بالنهاية، يجدر بالجانبين العراقي والأمريكي العمل معاً على تعزيز العلاقات الثنائية وبناء شراكة قوية تخدم مصلحة البلدين، وعلى الولايات المتحدة الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات التي تم التوقيع عليها. ومن المهم أن يسعى العراق إلى استكشاف كافة الفرص والآفاق المتاحة لتحقيق التقدم والازدهار، وأن يتبنى سياسات تعزز الاستقرار والتنمية في البلاد، بما يخدم مصلحة شعبه ويسهم في بناء مستقبل مزدهر ومستقر للجميع.